بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
ربما يكون العنوان غريب لأنه ليس هناك عدو عادل ولكن الحسد عادل لأنه يبدأ بصاحبه ويقتله فيكون عادل
قال الشاعر :
اصبر على كيد الحسود فا ن صبرك قاتله
فا لنار تأكل بعضها أن لم تجد ما تأ كله
والذي دعاني لكتابة هذا الموضوع ، وقد سبقني زملاء أفاضل في الكتابة فيه هو انتشار هذا الوباء في المجتمع انتشار النار في الهشيم إلا مارحم ربي نسأل الله إن يكفينا هذا الداء المميت والحسد:هو تمني زوال النعمة من أخيك، وقد أمر الله من الاستعاذة منه قال تعالى (:من شر حاسد إذا حسد )
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: (دبّ إليكم داء الأمم قبلكم :البغضاء والحسد ،هي الحالقه،حالقة الدين لاحالقة الشعر ،والذي نفس محمد بيده لاتؤمنوا حتى تحابوا ،ألا أنبئكم بأمر إذا فعلتموه تحاببتم أفشو ا السلام بينكم )فاخبر صلى الله عليه وسلم بحال الحسد وان المحبة تنفيه وان السلام مفتاح المحبة
قال بعض السلف:الحسد أول ذنب عصي الله به في الأرض حسد ابن أدم لأخيه حين قتله. الحسود يعيش في هم دائم وقلب هائم لأنه يعترض على نعمة الله التي يهبها لمن يشاء قال صلى الله عليه وسلم:استعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان ) وكما قيل:كل ذي نعمة محسود.
قال الشاعر أبو تمام :
وإذا أراد الله نشر فضيلة طويت أتاح لها لسان حسود
لولا اشتعال النار فيما جاورت فما كان يعرف طيب عرف العود
لولا التخوف للعواقب لم يزل للحاسد النّعمى على المحسود
وقال صلى الله عليه وسلم: ( الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب )
وقصة الصحابي الذي قال عنه النبي يدخل عليكم رجل من أهل الجنة ودخل رجل يتفطر الماء من لحيته ثلاثة أيام ثم تبعه عبدا لله بن عمر رضي الله عنه في منزله ولم يجده كثير عباده ثم سأله إن الرسول بشرك بالجنة كيف وصلت إلى هذه المنزلة قال : مثل ماشاهدت ولكن لااجد في نفسي أذا نمت غل اوحسد قال: هذه التي وصلتك إلى الجنة انه لايحمل حقد اوحسد على احد .الأمور التي تستثنى من الحسد
الغبطة:وهي إن تتمنى إن يكون لك مثل أخيك المسلم ولا تتمنى زوال النعمة منه
عن عبدا لله بن مسعود رضي الله عنه :لأحسد إلا في اثنتين :رجل آتاه الله ما لاً فسلط على هلكته في الحق ،ورجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بتا ويعلمها)
والحرص على هذه يسمى منافسه قال تعالى (:وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ) إن كان التنافس في الخير فهو عمل محمود وان كان التنافس في الشر فهو مذموم.
علاج الحسد:
أن يعلم الحاسد أنه شارك أعداء الله في حسدهم للمؤمنين
أن يعلم الحاسد أن حسده لايضر من حسده بل يضره هو لما يعانيه من قلق نفسي وكآبه وهم وغم .
الرضي التام بقسمة الله فالد نيا لايؤسف على مافات منها قال تعالى :أهم يقسمون رحمة ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما يجمعون )
وليعلم أن الرسول صلى الله عليه وسام قال: (شر الناس من يبغض الناس ويبغضونه )
وان الإنسان إذا شاهد شي ء أعجبه إن يقول :ما شاء الله لا قوة الابا لله
وان الإنسان يسعى في مناكب الأرض وكما تقول:ألحكمه الصينية (اشعل شمعه بدل إن تلعن الظلام )
وان يحافظ على أّ ذكار اليوم والبله الموجودة في كتيب بالمكتبات اسمه حصن المسلم وقراءة آية الكرسي والمعوذات في الصباح والمساء
وقول :أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وها مه من كل عين لامه
وقول :باسمك اللهم الذي لايضر مع اسمه شي ْ با لأرض ولا في السماء وهو السميع العليم )
نسأل الله إن يبعد عنا وعن بلادنا وولاة أمرنا كيد الكائدين وحسد الحاسدين وان يديم علينا نعمة الأمن والأمان
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
أخوكم :أبو سلمان