الطالب وكيلاً للمدرسة ليوم واحد

وطلب من الطالب التوجه إلى فصله وان يأتي في وقت لاحق لأخذ التعريف.. يقول الطالب الوكيل في تقريره: (حين بين لي المعلم وجهة نظره في أنه لابد ان يكون هناك من ينبه الطالب لمثل هذه الأشياء وأنه يعلم ان الطالب لم يأت إلاّ لمجرد تضييع الوقت من الحصة، لم ترق لي الفكرة أبداً وطلبت من المعلم التدخل والمساعدة - مشكوراً - في حدود صلاحياته فقط). هذه الفعالية الجديدة من سماتها أنها تضع الطالب الجاد أمام تحد مزدوج، مع الطلاب والمعلمين وتختبر شخصيته الإدارية في المواقف التي تقع عليه من طرف الطلاب كالنظرات الساخرة والتهكم الصامت أو من طرف بعض المعلمين بحجة التوجيه والترشيد ومن خلال حيثيات التقرير يكتشف الطالب بعض الملاحظات التي ربما لا يستطيع ان يكتشفها الوكيل لأن الطالب هنا تقع مسؤولية مهامه على طلاب يعرفهم معرفة حميمة، ومن دون حواجز وهو أمر يسمح له بخبرة يستطيع استثمارها في أداء مهمة الوكالة وقد يخرج الطالب أحياناً من تجربة الوكالة بنتائج ايجابية يستطيع من خلالها إضافة جديدة في تطوير هذه المهمة. ورأى الطالب (عبدالعزيز المقبل) في تقريره من خلال تلك التجربة ان كثرة الحصص والمهام لدى أغلب الأساتذة تسبب الشعور بالضيق والاكتئاب، وان كثرة الطلاب في الفصول يمثل عقبة في طريق تنظيم المدرسة وإعطاء كل طالب الاهتمام والنصح الذي يحتاجه. مثل هذه الملاحظات تعكس زاوية أخرى للنظر من طرف الطالب، وعادة ما تكون ملاحظات مفيدة ونابعة من واقع تجربة الطالب.



http://www.alriyadh.com/2008/05/29/article346425.html